اعلم أن القرآن الكريم لم يُهمل حكم المعازف، فقد جاءت بعض الآيات التي تُشير إلى ذم المعازِف، وهي في قوله تعالى: "قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا • وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا •" (الإسراء: 63 - 64) وقد فسّر بعض أهل العلم الصوت المراد في هذه الآية بصوت الغِناء واللعب (وهو أحد التفسيرات التي حكاها ابن جرير الطبري في تفسيره لهذه الآية).
وقال تعالى: "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين" (لقمان: 6). قال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير الآية "الغِناء وأشباهِه" (رواه البخاري في الأدب المفرد، 786، باب الغناء واللهو، وسنده صحيح)، (وذكر ابن جرير الطبري أنّ الآية عامة في كل ما يُلهي عن سبيل الله مما نهى الله عن استماعه ورسوله) ولا شك أن المعازف داخِلةٌ تحت هذا.
وأما السنة فقد جاءت وصرّحت بحكم المعازف –وهو التحريم- فقد جاء أكثر من حديث بين الصحيح والحسن يدل صراحة على تحريم المعازف (آلات الطرب) بشتى أشكالها. وفيما يأتي:
عن أبي عامر –أو أبي مالك- الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليكوننّ من أمتي أقوامٌ يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلنّ أقوام إلى جنب عَلَم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم –يعني الفقير– لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غداً، فيُبَيِّتُهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة". وهذا حديث صحيح، أخرجه البخاري في صحيحه محتجا به (فقد علّقه بصيغة الجزم على شيخه هشام بن عمار، رقمه 5590 في كتاب الاشربة باب: ما جاء فيمن يستحل الخمر ..)
ولقد تتابع أهل العلم على الاحتجاج به وتصحيحه، فمن هؤلاء:
الإمام عثمان بن الصلاح وهو من المحدثين الكبار، قال: والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح (نقله عنه ابن حجر في الفتح 10/55).
الإمام ابن حبان في صحيحه (6754) كتاب التاريخ، باب: إخباره صلى الله عليه وسلم عمّا يكون في أمته من فتن.
الإمام ابن تيمية، قال: فالآلات المُلهِية قد صحّ فيها ما رواه البخاري في صحيحه تعليقا مجزوما به داخلا في شرطه.. (الاستقامة 1/294) مؤسسة قرطبة، ط1.
ابن القيم الجوزية، قال: هذا حديث صحيح أخرجه البخاري في صحيحه محتجاً به، وعلّقه تعليقا مجزوما به (إغاثة اللهفان، وقد أُفرد ما قاله في هذا الموضوع في رسالة اسمها (حكم الغناء في الإسلام).
ابن حجر العسقلاني في فتح الباري وأطال في إثبات صحته 9/54.
الصنعاني (صاحب سبل السلام) في كتابه توضيح الأفكار، تحت كلامه على الحديث المعلق.
الشيخ الألباني في رسالته (تحريم آلات الطرب) ص38 وص44.
الشيخ شعيب الأرنؤوط، قال: حديث صحيح، في تحقيقه صحيح ابن حبّان حديث 6754، كتاب: التاريخ.
الشيخ حمدي السِلفي، في تحقيقه المعجم الطبراني الكبير 3/282 حديث 3417.
الشيخ عبد الله الجديع، قال: صحيح أخرجه البخاري... (في رسالته: أحاديث ذم الغناء والمعازف في الميزان ص23) ط دار الأقصى.
الشيخ أحمد النجمي، قال: يكفينا أنّ هذا الحديث في صحيح البخاري... (في رسالته: تنزيه الشريعة عن إباحة الأغاني الخليعة ص26) ط دار
الإفتاء للملكة العربية السعودية.
قال الشيخ الألباني: وأرى أنه من المهم أن أختم الكلام على هذا الحديث الأول بالتذكير بمن صححه من الأئمة الحفاظ على مر ِّ العصور. (فذكر الشيخ اثنا عشر عالما، ومنهم النووي وابن كثير والسخاوي والاسماعيلي). قلت: وبهذا نعرف صحة هذا الحديث فتطمئنُ قلوبنا له، ونعلم الخطأ الذي وقع فيه من ضعّفه.
والآن أذكر دلالة الحديث على تحريم المعازف:
أولا: قوله صلى الله عليه وسلم "يستحِلُّون" ومعناه: أنهم يتخذون هذه الأشياء حلالاً، ويسترسلون فيها استرسال المستحِل، وهذا يدل على أن ما ذُكِر محرم من المحرمات، لأن الاستحلال يدل أن المذكور محرم فاستُحِلّ.
ثانيا: ذِكرُ الحكم على المعازف مع الحكم على الخمر والزنى (الحِر) مما يدل على قبح المعازف وأنها محرمة كما أن الخمر محرم.
ثالثا: ذكر لفظة "المعازف" الدالة على تحريم جميع آلات الطرب.
الحكمة من تحريم المعازِف:
هناك قاعدة مهمة تقول: الشارع لا يأمر إلا بما مصلحته خالصة أو راجحة ولا ينهى إلا عمّا مفسدته خالصة أو راجحة. [القاعدة الأولى من القواعد والأصول الجامعة للسعدي]
وهذه قاعدة مهمة جدا يستفيد منها المسلم في تعامله مع جميع أمور دينه، ولكن اعلم أنّ المصلحة التي شرع الله الحكم من أجلها قد تظهر لك وقد تخفى عنك، وعلى هذا إذا جاء أمر من الله أو من رسوله صلى الله عليه وسلم ولم تصل أنت برأيك إلى الحكمة منه، أو ظننت أنّ في هذا الأمر تفويت مصلحة عنك فعليك أن تتهم رأيك لأنك تعلم أنّ ربك أعلم بمصلحتك منك، وتعلم أنّه دعاك لما يُصلِحُ شأنك، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ" (الأنفال: 24).
وأما الحكمة من تحريم المعازِف فقد توصل إليها بعض فقهاء الصحابة، وهم أعلم بأحوال القلوب وأمراضه، لأنهم أخذوا عِلمهم من طبيب القلوب وهو النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن مسعود رضي الله عنه: "الغِناء يُنبِتُ النِفاق في القلب". رواه البيهقي في سننه 21006، كتاب: الشهادات، باب: الرجل يُغني.. وصححه ابن القيم ص34 في رسالته: (حكم الغناء) المقتبسة من إغاثة اللهفان، وصححه الألباني في: (تحريم آلات الطرب ص145).
واعلم أنّ الغِناء "يُلهي القلب ويصُدُهُ عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه، فإن القرآن والغِناء لا يجتمعان في القلب أبداً لِما بينهما من تضاد، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومُجانبة شهوات النفوس، وأسباب الغيِّ، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان، والغِناء يأمر بضد ذلك كله ويُحسِّنه، ويُهيِّج النفوس إلى شهوات الغي، فيُثيرُ كامِنها، ويُزعِجُ قاطِنها..." (قاله ابن القيم ص35).
اعلم إن من سماحة الإسلام أنه إذا حرّم شيئاً جعل مكانه بديلاً مباحاً، ومن سماحته أنه وضع كل شيء في موضعه المناسب. فهو لما حرم المعازف بشتى أنواعها، فهو سبحانه أجاز الضرب بالدُفِ مع الغِناء، وذلك في مناسبات مختلفة، منها:
الأعراس، "قالت الرُّبيِّعُ بنت مُعَوِّذِ بن عفراء: جاء النبي صلى الله عليه وسلم يدخل حين بُنِيَ عليَّ، فجلسَ على فراشي كمجلسك مني، فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف ويندُبن مَن قُتِلَ من آبائي يوم بدر إذ قالت إحداهن: وفينا نبيٌّ يعلم ما في غد، فقال: دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين". (البخاري 5147، كتاب: النكاح، باب: ضرب الدف في النكاح والوليمة).
العيدين: الفطر والأضحى، لحديث عائشة رضى الله عنها قالت: "دخل أبو بكرٍ وعندي جاريتانِ من جواري الأنصار تُغَنِّيان بما تقاوَلَتِ الأنصارُ يومَ بُعاثَ، قالت: وليستا بمغَنِّيَتَينِ، فقال أبو بكر: أَمَزاميرُ الشيطانِ في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر، إنَّ لكل قومٍ عيداً، وهذا عيدنا". (البخاري 952، كتاب صلاة العيدين، باب الرخصة في اللعب...).
وقيل الاحتفال بحضور الغائب: لحديث بريدة، يقول: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فلما انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله إني كنتُ نذرتُ إن رَدَّك الله صالحاً أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنَّى. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كُنتِ نذرتِ فاضربي وإلا فلا. فجعلت تضرب فدخل أبو بكرٍ وهي تضرب، ثم دخل عليٌّ وهي تضرب، ثم دخل عثمانُ وهي تضرب، ثم دخل عمر فألقت الدف تحت إستِها، ثم قعدت عليه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان ليخاف منك يا عمر إني كنت جالساً وهي تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، فلما دخلت أنت يا عمر ألقت الدف". (صحيح الترمذي 3690، كتاب المناقب، باب مناقب عمر)
تنبيه: لا تجوز الموسيقى سواءٌ في الأعراس أو في الأعياد... وإنما الجائز ما ذُكِر من دُفٍ وغِناءٍ.

Saturday, April 08, 2006
Wednesday, March 15, 2006
اذكروا الله يذكركم
"فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون" (سورة البقرة - آية: 152)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحيّ والميّت" (صحيح البخاري، الدعوات، باب فضل ذكر الله عز وجل)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ يقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك. فيقول: هل رأوني؟ فيقولون: لا والله ما رأوك. فيقول: وكيف لو رأوني؟ يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وتحميدا وأكثر لك تسبيحا. يقول: فما يسألوني؟ يقولون: يسألونك الجنة. يقول: وهل رأوها؟ يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة. يقول: فمم يتعوذون؟ يقولون: من النار. يقول: وهل رأوها؟ يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. يقول: فكيف لو رأوها؟ يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة. فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم. يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة. قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم". (صحيح البخاري، الدعوات، باب فضل ذكر الله عز وجل)
يقول أبو الدرداء رضي الله عنه: "لكل شيء جلاء وإن جلاء القلوب ذكر الله"
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمة الله -: "الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء"
.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحيّ والميّت" (صحيح البخاري، الدعوات، باب فضل ذكر الله عز وجل)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ يقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك. فيقول: هل رأوني؟ فيقولون: لا والله ما رأوك. فيقول: وكيف لو رأوني؟ يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وتحميدا وأكثر لك تسبيحا. يقول: فما يسألوني؟ يقولون: يسألونك الجنة. يقول: وهل رأوها؟ يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة. يقول: فمم يتعوذون؟ يقولون: من النار. يقول: وهل رأوها؟ يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. يقول: فكيف لو رأوها؟ يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة. فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم. يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة. قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم". (صحيح البخاري، الدعوات، باب فضل ذكر الله عز وجل)
يقول أبو الدرداء رضي الله عنه: "لكل شيء جلاء وإن جلاء القلوب ذكر الله"
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمة الله -: "الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء"
.
فاذكروا الله يا عباد الله واستغفروه فإنه هو الغفور الرحيم.
A Place Called Home-stay
As I arrived in ****** I stayed six nights in the hotel up in ******** in the name of ****** Hotel. I was glad to be welcomed in *********. From here my journey started, and somehow it might end in a place called home-stay.
I was a bit confused about the university and about the place where I would stay during my study. I was told to phone our embassy, and ask for student help. I tried calling the embassy several times until a woman answered. She told me that I should fill in the form (which I was given previously) and that was it. The lady then told me that next week they would have a holiday due to Christmas, and nobody would answer my calls. I was a bit surprised, but then I thought that it did not matter.
I thought I might relax for another six nights in a hotel in the city. I found it a bit hard to relax, despite the luxurious room. The reason was because I had to open a bank account and search for the cheapest apartment. This was where I began to realise how dreadful my situation was. This was because all of the banks were closed and would reopen after Boxing Day; similarly the real estates were closed for couple of weeks and would reopen on the 3rd of January. I was shocked. I never put into consideration the Christmas holiday, because back in Dubai we did not have these holidays. Even if we had holidays they would not close everything for so long.
I went back to ****** Hotel to look for cheap apartments in addition to faxing the filled-in form for the embassy. I found that the cheapest apartments were all unfurnished. I was like, "I really missed my hometown". Next day I went to the university and met a woman, who happens to be one of the student advisors for the foundation students, and sure I was one of them. I was relieved to meet her, and I asked her if there were any home-stays run by Muslims. My reason would be because we, Muslims, have to eat 'Halal' meat, which means that the animal should be killed under certain procedures. However, if I could not find one, I could still live with seafood and/or vegetarian meals.
I was a bit confused about the university and about the place where I would stay during my study. I was told to phone our embassy, and ask for student help. I tried calling the embassy several times until a woman answered. She told me that I should fill in the form (which I was given previously) and that was it. The lady then told me that next week they would have a holiday due to Christmas, and nobody would answer my calls. I was a bit surprised, but then I thought that it did not matter.
I thought I might relax for another six nights in a hotel in the city. I found it a bit hard to relax, despite the luxurious room. The reason was because I had to open a bank account and search for the cheapest apartment. This was where I began to realise how dreadful my situation was. This was because all of the banks were closed and would reopen after Boxing Day; similarly the real estates were closed for couple of weeks and would reopen on the 3rd of January. I was shocked. I never put into consideration the Christmas holiday, because back in Dubai we did not have these holidays. Even if we had holidays they would not close everything for so long.
I went back to ****** Hotel to look for cheap apartments in addition to faxing the filled-in form for the embassy. I found that the cheapest apartments were all unfurnished. I was like, "I really missed my hometown". Next day I went to the university and met a woman, who happens to be one of the student advisors for the foundation students, and sure I was one of them. I was relieved to meet her, and I asked her if there were any home-stays run by Muslims. My reason would be because we, Muslims, have to eat 'Halal' meat, which means that the animal should be killed under certain procedures. However, if I could not find one, I could still live with seafood and/or vegetarian meals.
.
Even though she was not sure of the home-stay I thanked God, the Most Gracious the Most Merciful, for what happened to me so far. This was because no one would have survived if he/she was in my situation. It was like I was guided by someone. Anyway, next day I received a call by the same student advisor telling me the exact name of the owner of the home-stay and its exact place. At last I found a secured place for me to stay. Moreover, I still live there.
Even though she was not sure of the home-stay I thanked God, the Most Gracious the Most Merciful, for what happened to me so far. This was because no one would have survived if he/she was in my situation. It was like I was guided by someone. Anyway, next day I received a call by the same student advisor telling me the exact name of the owner of the home-stay and its exact place. At last I found a secured place for me to stay. Moreover, I still live there.
هالزمن
عشت وشفت الي يصير ف بلادي
ها كله من أعداءنا الغرب الأوغادِ
الشاب يبتعد من أهله الطيبين الأحباب
ِويسير عند ربعه السيئين ويظل يماشي
والأخطر من ها بناتنا ضيعوهن بالأغاني
وبالمكياج والحجاب المزخرف تراها مو بحجاب
ِوحذرونا يدودنا بالثعلب المكّارِ
قلت بس هذا أيامكم ما هي بأيامي
وما تعرفون بالتطور هذا يديد عليكم يا أجدادي
.
عشت وشفت ترى يدودنا على صوابِ
نحن صغار ما نعرف عن الأفاعي
شَرَ اللي يستخدم الفيتامين واو في كل حالِ
الكل يلدغ الثاني ليرفع راسه فوق في الأعالي
الحبيب ما يدري إنّ الكل فانِ
وإن الرب الواحد الأحد يشوفه في كل أوقاتِ
سبحانك ياللي يحمدك كل معبودِ
.
عشت وشفت المصايب في كل مكانِ
اختار شخص مناسب واحذر من تماشي
هذي نصيحتي لكل لبيب سمّاعي
وأختم قصيدتي بوداعت الرحمن
للشاعر / ابن أمة القرآن
Tuesday, February 28, 2006
وجوب اتباع أوامر الله ونبيه صلى الله عليه وسلم والبعد عن ما نهوا عنه
إن الحمد لله نحمده ونستيعنه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد:
فاعلم وفقني الله وإياك: أن الله سبحانه وتعالى قد امتنّ على عباده إذ أرسل إليهم رُسُلاً من أنفسهم ليبيّنوا لهم شرعه؛ أوامره ونواهيه، وقد قاموا بإبلاغ الرسالة وأداءِ الأمانة، وعلى رأسهم النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، فهو خاتم الرسل والنبيين وسيد البشر صلى الله عليه وسلم.
واعلم أن الذي جاء به النبي محمد عليه الصلاة والسلام من ربه هو: القرآن: وهو كلام الله، والسنة : وهي كل ما صحّ عن النبي عليه الصلاة والسلام من قول أو فعل أو صفة أو تقرير. وكِلاهُما وحيٌ من الله عزّ وجلّ، والواجب نحو السنة الثابتة، كالواجب نحو القرآن من حيث القبول، الانصياع ولا فرق.
هذا هو فهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، وهم أعلم وأدرى بشرع الله تعالى من غيرهم ممن بعدهم، فهم الذين شهدوا التنزيل ورأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يطبق الدين، فسمعوا وأطاعوا، ولهذا جعل الله عز وجل إيمانهم ومُعتقدهم علامة يفلحُ من يتبعها ويحذو وراءها، قال تعالى: "فإن ءامنوا بمثل ما ءامنتم به فقد اهتدوا" (البقرة: 137).
ومما اعتقده الصحابة الكرام وساروا عليه: أنه لا فرق بين القرآن والسنة من حيث تشريع الأحكام، بمعنى: أن الأمر الذي يأتيهم عن طريق السنة يأخذون به ينصاعون له، كما ينصاعون للأمر الذي يأتيهم في القرآن. وأضرب على هذا مثالاً واحداً: فقد جاء في الحديث الذي اتفق على روايته البخاري ومسلم 5538 واللفظ له (كتاب: اللباس، باب: تحريم فعل الواصلة...) أنّ ابن مسعود رضي الله عنه قال: لعن الله الواشِمات والمُستوشِمات والنامِصات والمُتنمِّصات والمُتفلِّجات للحسن المغيرات خلق الله، فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يُقال لها أم يعقوب وكانت تقرأ القرآن فأتته فقالت: ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله، فقال عبد الله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله، فقالت المرأة: لقد قرأتُ ما بين لوحي المصحف فما وجدته، فقال ابن مسعود: لئِن كنتِ قرأتيه لقد وجدتيه. قال الله عز وجل: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" (الحشر: 7).
فانظر أيها القارئ اللبيب كيف جعل ابن مسعود رضي الله عنه حكم تحريم النمص وغيره موجود ومذكور في القرآن، مع أن لفظه ليس فيه بل في السنة، وسبب ذلك أنّ الله قد أمرنا بإتباع السنة في قوله تعالى: "قُل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول" (النور: 54) وعليه فطاعة ما جاء في السنة وأوامرها هو طاعة للقرآن وأوامره وما جاء في السنة من أحكام هو حكم القرآن.
.
ومن هنا نعلم خطاء من إذا واجهناه بحكم السنة -كإطلاق اللحية- اعترض وقال: هل هذا في القرآن؟! فهذا خطأ وجهل من صاحبه لا يرضاه رب العباد، لأنه لا فرق بين ما جاء في السنة والقرآن من حيث تشريع الأحكام والإنصايع لها.
زيد بن عمرو بن نفيل
قال ابن إسحاق: واجتمعت قريش يوما في عيد لهم عند صنم من أصنامهم كانوا يعظمونه وينحرون له ويعكفون عنده ويديرون به، وكان ذلك عيداً لهم في كل سنة يوما، فخلص منهم أربعة نفر نجيا، ثم قال بعضهم لبعض: تصادقوا وليكتم بعضكم على بعض. قالوا: أجل. وهم ورقة بن نوفل بن أسد، وعبيد الله بن جحش بن خزيمة (أمه أميمة بنت عبد المطلب)، وعثمان بن الحويرث بن أسد، وزيد بن عمرو بن نفيل. فقال بعضهم لبعض: تعلموا والله ما قومكم على شيء لقد أخطؤوا دين أبيهم إبراهيم ما حجر نطيف به لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع يا قوم التمسوا لأنفسكم دينا، فإنكم والله ما أنتم على شيء. فتفرقوا في البلدان يلتمسون الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام.
وقف زيد بن عمرو بن نفيل لم يدخل في يهودية ولا نصرانية وفارق دين قومه. فاعتزل الأوثان والميتة والدم والذبائح التي تذبح على الأوثان ونهى عن قتل الموءودة وقال أعبد رب إبراهيم، وبادى قومه بعيب ما هم عليه.
قال ابن إسحاق: وحدثني هشام بن عروة عن أبيه عن أمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل شيخا كبيرا مسندا ظهره إلى الكعبة، وهو يقول: يا معشر قريش، والذي نفس زيد بن عمرو بيده ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري. ثم يقول: اللهم لو أني أعلم أي الوجوه أحب إليك عبدتك به ولكني لا أعلمه. ثم يسجد على راحته.
قال ابن إسحاق: وحدثت أن ابنه سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وعمر بن الخطاب (وهو ابن عمه) قالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتستغفر لزيد بن عمرو ؟ قال: نعم فإنه يبعث أمة وحده.
شعر زيد في فراق دين قومه:
وقال زيد بن عمرو بن نفيل في فراق دين قومه وما كان لقي منهم في ذلك:
أربا واحدا أم ألف رب / \ / \ / \ أدين إذا تقسمت الأمور
عزلت اللات والعزى جميعا / \ / \ / \ كذلك يفعل الجلد الصبور
فلا العزى أدين ولا ابنتيها / \ / \ / \ ولا صنمي بني عمرو أزور
ولا هبلا أدين وكان ربا / \ / \ / \ لنا في الدهر إذ حلمي يسير
عجبت وفي الليالي معجبات / \ / \ / \ وفي الأيام يعرفها البصير
بأن الله قد أفنى رجالا / \ / \ / \ كثيرا كان شأنهم الفجور
وأبقى آخرين ببر قوم / \ / \ / \ فيربل منهم الطفل الصغير
وبينا المرء يفتر ثاب يوما / \ / \ / \ كما يتروح الغصن المطير
ولكن أعبد الرحمن ربي / \ / \ / \ ليغفر ذنبي الرب الغفور
فتقوى الله ربكم احفظوها / \ / \ / \ متى ما تحفظوها لا تبوروا
ترى الأبرار دارهم جنان / \ / \ / \ وللكفار حامية سعير
وخزي في الحياة وإن يموتوا / \ / \ / \ يلاقوا ما تضيق به الصدور
وقف زيد بن عمرو بن نفيل لم يدخل في يهودية ولا نصرانية وفارق دين قومه. فاعتزل الأوثان والميتة والدم والذبائح التي تذبح على الأوثان ونهى عن قتل الموءودة وقال أعبد رب إبراهيم، وبادى قومه بعيب ما هم عليه.
قال ابن إسحاق: وحدثني هشام بن عروة عن أبيه عن أمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل شيخا كبيرا مسندا ظهره إلى الكعبة، وهو يقول: يا معشر قريش، والذي نفس زيد بن عمرو بيده ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري. ثم يقول: اللهم لو أني أعلم أي الوجوه أحب إليك عبدتك به ولكني لا أعلمه. ثم يسجد على راحته.
قال ابن إسحاق: وحدثت أن ابنه سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وعمر بن الخطاب (وهو ابن عمه) قالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتستغفر لزيد بن عمرو ؟ قال: نعم فإنه يبعث أمة وحده.
شعر زيد في فراق دين قومه:
وقال زيد بن عمرو بن نفيل في فراق دين قومه وما كان لقي منهم في ذلك:
أربا واحدا أم ألف رب / \ / \ / \ أدين إذا تقسمت الأمور
عزلت اللات والعزى جميعا / \ / \ / \ كذلك يفعل الجلد الصبور
فلا العزى أدين ولا ابنتيها / \ / \ / \ ولا صنمي بني عمرو أزور
ولا هبلا أدين وكان ربا / \ / \ / \ لنا في الدهر إذ حلمي يسير
عجبت وفي الليالي معجبات / \ / \ / \ وفي الأيام يعرفها البصير
بأن الله قد أفنى رجالا / \ / \ / \ كثيرا كان شأنهم الفجور
وأبقى آخرين ببر قوم / \ / \ / \ فيربل منهم الطفل الصغير
وبينا المرء يفتر ثاب يوما / \ / \ / \ كما يتروح الغصن المطير
ولكن أعبد الرحمن ربي / \ / \ / \ ليغفر ذنبي الرب الغفور
فتقوى الله ربكم احفظوها / \ / \ / \ متى ما تحفظوها لا تبوروا
ترى الأبرار دارهم جنان / \ / \ / \ وللكفار حامية سعير
وخزي في الحياة وإن يموتوا / \ / \ / \ يلاقوا ما تضيق به الصدور
"Tipeng Erorr"
It was on the 24th of January 2006 at 13:30 we met a teacher, whose name I lack. She introduced us to, first, herself, and then to the computer lab. This was my first lesson in the computer lab. By the end of the lesson, I actually liked going to Computer Studies tutorials and lectures, and the reason was because I found out that we will be taught different software, in which I was looking forward to study them for over two years. These software would include Adobe Photoshop, Macromedia Flash, as well as Dreamweaver. I planned to use them in various things, e.g. photography and design.
However, this was not what I wanted to say. Computer Studies also had a horrible side to it, unfortunately, and I identified its source as I heard the teacher said once that in order to pass the Computer Studies foundation course, despite the examinations, students should type at least 20 wpm (words per minute) at a minimum of 98% accuracy. My reaction to that was dreadful. I was like, "I never heard what she said, no, I didn't… surely she didn't say something like that". The reason I said these things was because I never got used to typing without looking at the keys on the keyboard.
She continued to say that there was a program for us to log on to, to get used to typing without looking at the keys and in an increasing speed. By the way, she recommended us to use this program to see whether we were at the passing range. The time passed by, and the moment of truth was merely seconds away. I chose to try and see what was my typing speed and accuracy by looking at the keys. It was about 35 wpm and 98% accurate. I was very astounded at my achievement. But the next instant, I imagined the place of the examination and the spot where I sat behind a big desk, in which there was a keyboard on it, but without the printed letters. I woke up from this nightmare feeling a bit scared and a bit realistic, lacking the slightest smile.
At last, I surrendered to my fate. I told myself that I have to work hard and learn how to type by heart in order to pass this program. Even though my skills in the software were excellent I was not perfect, and never would I be one.
However, this was not what I wanted to say. Computer Studies also had a horrible side to it, unfortunately, and I identified its source as I heard the teacher said once that in order to pass the Computer Studies foundation course, despite the examinations, students should type at least 20 wpm (words per minute) at a minimum of 98% accuracy. My reaction to that was dreadful. I was like, "I never heard what she said, no, I didn't… surely she didn't say something like that". The reason I said these things was because I never got used to typing without looking at the keys on the keyboard.
She continued to say that there was a program for us to log on to, to get used to typing without looking at the keys and in an increasing speed. By the way, she recommended us to use this program to see whether we were at the passing range. The time passed by, and the moment of truth was merely seconds away. I chose to try and see what was my typing speed and accuracy by looking at the keys. It was about 35 wpm and 98% accurate. I was very astounded at my achievement. But the next instant, I imagined the place of the examination and the spot where I sat behind a big desk, in which there was a keyboard on it, but without the printed letters. I woke up from this nightmare feeling a bit scared and a bit realistic, lacking the slightest smile.
At last, I surrendered to my fate. I told myself that I have to work hard and learn how to type by heart in order to pass this program. Even though my skills in the software were excellent I was not perfect, and never would I be one.
Friday, February 10, 2006
Flight Number EK408
From Dbayy to ****** via *******, for about hupteen to hupteen hours flying in midair, I was with my elder brother. On this plane we sat on two separated seats, which was different from the other journeys, in which we have been together. We wanted to change seats and sit together. The reason was because, we did not want women sitting beside us. Unfortunately, we could not change seats. I was left alone hoping to arrive safely to ****** not knowing what surprises were hidden from me. Personally, I wished I was with my relatives back in my hometown. I was not prepared to be dependable. "It's still too early to study away from Dbayy" I thought. Nevertheless, I kept calm and hoping for the best, and at that one time a woman came and sat beside me holding a thick book. I wished she would read the book for the whole time.
It was time to watch movies. Looking at the different selection of movies I chose one of my favourites, which was "War of the Worlds". As I was watching the movie I sensed someone gazing at me. I turned my head to find the same woman, her eyes met mine. I smiled, but from inside I thought "what the hell does she want from me?". She smiled back, I thought for a second "OMG, now she's gonna ask me...", but she did not. Anyhow, I turned away as she did, too. Next thing I saw was that she started watching the same movie as I did. "What does she want from me?" I thought again.
When the movie finished it was time to pray. When I finished praying I threw my eyes outside the window seeing most amazing scenes of my life. I did not blink for several seconds, for the scenery was amazing. I looked away and saw the woman, once again, was staring at me. She started greeting me, and I replied. We started a conversation, and by the end of it I knew that she was working in Dbayy for about seven months, and that she was from Italy married to an Iraqi. Both of the couple were Christians. Hence, we got into deep discussions, which were about the different languages, cultures and religions of the world.
It was lunch time. I ate, for what I remember, lamb curry, or something like that. Anyway, at the end of the trip I met my brother, and I told him what happened. He also had something to say, something about his buddy, who sitting next to him, and to what I remember, he was a Mexican. It was a nice trip after all, but not the best, nor the worst.
btw, shall i include this sentence to end the journal "and then we lived happily ever after"... hehehe...
I hope u enjoyed reading, c u later with more updates, 2enshalla!!!
دليل وجود الله عز وجل
سئل الشافعي عن الدليل على وجود الله، فقال: ورقة التوت
.
فقيل له: كيف؟
.
قال: تأكلها دودة القز فتخرج حريراً، وتأكلها الشاة فتخرج لبناً، وتأكلها الغزالة فتخرج مسكاً
.
.
فتبارك الله أحسن الخالقين
Saturday, December 10, 2005
لماذا تجرأ على القرآن
منقول من تسجيل الشيخ / محمد بن سعد بقنة الشهراني
1
1
إن الحمد لله نحمده ونشكره ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. أدَّى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاد، وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين. وارضى اللهم عن أبي بكر وعن عمر وعن عثمان وعن علي وعن جميع الصحابة والتابعين ومن اهتدى أثرهم إلى يوم الدين، ونحن معهم برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم آمين. أما بعد...
1
عباد الله فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عزَّ وجلَّ، ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ •)) {سورة الحشر، آية 18}، ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ • يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ •)){سورة الحج، آية 1-2}. اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك يا ذا الجلال والإكرام، اللهم آمين...
1
عباد الله، لا أدري كيف أبدأ خطبتي هذه، ولا أدري كيف أبدأ حديثي في هذا اليوم. إنه يوم الجمعة الثاني عشر من الشهر الرابع لعام ستٍّ وعشرين وأربع مئة وألف للهجرة. إن هذا اليوم يتمم اليوم السابع من يومٍ سمعت به الدنيا كلها، يومٌ تجرأ فيه الكافرون، يومٌ تجرأ فيه الملحدون، يوم تجرأ على من؟ على أعظم شيء في هذه الدنيا، إنه كتاب الله جلَّ وعلا. تنقل لنا مجلة "نيوز ويك" الأسبوع الماضي خبراً صغيراً في إحدى صفحاتها، القرآن دُنِّسَ في معسكر "قوانتينامو". ذلك المعسكر الذي فيه أسرى للمسلمين، أسأل الله أن يفك أسرهم، اللهم آمين. ذلك المعسكر الذي فضح الأمريكان، وفضحهم في كيفية تعاملهم مع الأسرى. شتّان والله بين دين الحق وبينهم، شتّان بيننا وبينهم، شتّان بين رسولنا عليه الصلاة والسلام وأوامره وبين قادتهم وأوامرهم، فرق مثلما بين الثرى والثريا. عليه الصلاة والسلام يأمرنا أن إذا أتانا الأسير أن لا نطغى عليه، ولا نؤذيه، بل نطعمه ونسقيه، ونحسن إليه، ونظهر له ديننا، ونعلمه شيءاً من تعاليم ديننا علَّ الله أن يهديه له. وهم يعذبون أسرانا، يعذبونه، يضربونه. تفشى خبرهم في الجرائد والمجلات والفضائيات، وما كان منهم إلا أن فضحهم الله من عقر دارهم، في مجلتهم.
1
إنهم دنَّسوا القرآن الكريم، إنهم وضعوا القرآن في المرحاض يا عباد الله. لا إله إلا الله، إنه كلام الله، إنه القرآن، إنه الدستور، إنه الهدى، إنه الشفاء، إنه كلام ربِّي جلَّ في علاه، إنه الذي أوحي به إلى محمد صلى الله عليه وسلم. لا والله ما أتيت لأخطب خطبةً ثوريةً نثور من أجلها، ولا أتيت لأخطب خطبةً تقوم من بعدها غضبى فقط، لا. إنهم عندما فعلوا ما فعلوا علموا علماً يقيناً أن مسلمي هذا الزمان –إلا من شاء الله– سيثورون ثورةً سرعان ما يخورون بعدها، ولذلك دنِّس القرآن. في هذه الخطبة أيها الأحبة سأسأل سؤالاً لنا نحن المسلمين، سؤالاً لكم يا من معي في هذا الجامع، سؤالاً لكم يا من تسمعونني في كل مكان، سؤالاً للرجال وللنساء، لماذا دنِّس القرآن؟ لماذا تجرأ على القرآن؟ ((قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ)) {سورة آل عمران، آية 165}. لن أتكلم في خطبتي هذه في تحليلات سياسية، لا، فليس مكانها هنا في هذا الموضع في هذا اليوم، وإنما أسأل سؤالي لنفسي ولكم أيها المسلمون. كيف تجرؤوا هذه الجرأة؟ كيف؟ لن أطالبهم بما طالب به علماؤنا وفَّقهم الله أن يعتذروا، وإن كان لا بد من الاعتذار إلا أنه قد حصل ما حصل والله المستعان، ولكن لماذا حصل؟ هنا بيت القصيد، هنا سمام الأمور، ((قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ)) أيها المسلمون.
1
حين هان القرآن علينا هان على غيرنا، حين هان القرآن علينا، أيها المسلمون، هان القرآن على غيرنا. نعم، حين هان القرآن على كثير من المسلمين فكان القرآن آخر همِّ بعض المسلمين هان القرآن على الكافرين، وكيف حال الأمة الإسلامية مع القرآن؟ وكيف حالكم أنتم يا من تسمعونني مع القرآن؟ كيف حالي وحالكم؟ أشكوا إلى الله تقصيرنا. ((وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً •)) {سورة الفرقان، آية 30} هُجِرَ القرآن، تُرِكَ القرآن، لا تلاوة، ولا حفظ، ولا تدبُّر، ولا تحكيم في بلاد بعض المسلمين، وعند أكثر المسلمين هُجِرَ القرآن، أين القرآن يا إخوتي يا أمة القرآن؟ أين القرآن منا؟ وأين نحن من القرآن؟ من رمضان إلى يومي هذا سبعة أشهر أيها المسلم، كم مرةً فتحت فيها كتاب ربك؟ كم قرأت؟ كم تدبَّرت؟ كم حفظت؟ كم أمرت أولادك أن يحفظوا من القرآن؟ اسألوا أنفسكم أيها المسلمون. كان عبد الله بن مسعود يقول: "من لم يختم القرآن في كل شهرٍ مرة فهو هاجرٌ للقرآن"، ((إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ • وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ •)) {سورة الطارق، آية 13-14}، ((لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ •)) {سورة الحشر، آية 21} على جبل ليس على قطعة لحم في الصدر، لا، على جبل. القرآن يُتلى ليل نهار، أين الخاشعون؟ أين البكَّاؤون من كلام رب العالمين؟ إنهم قليل، قليلٌ أولئك الذين إذا سمعوا القرآن ارتعدوا، تحرَّكت قلوبهم، اقشعرَّت جلودهم. ((اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ)) {سورة الزمر، آية 23} أين نحن من القرآن يا عباد الله؟ حلقات القرآن في معظم بلاد المسلمين لا يذهب الآباء بأبنائهم إليها ولا الأمهات في بناتهم إليها إلا قليلٌ قليل وقليلها، لِمَ؟ لِمَ يُهتَمُّ بدرجات المدارس، ويهتم بمواد المدارس، وشهادات المدارس والجامعات، ولا يهتم أحدنا أن يكون ولده ممن عنده سندٌ في حفظ القرآن؟ أين نحن يا أمة القرآن؟
1
يا أمة المليار لقد أُهين القرآن ولن يهون، وتجرَّؤوا على القرآن. ((يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ • ... وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ •)) {سورة التوبة، آية 32-33} لقد أُهِينَ القرآن، ولقد تُجُرِّأَ على القرآن بفعلهم الخسيس. يقول الشيخ يوسف القرظاوي -حفظه الله- في حوارٍ في قناة الجزيرة، قال: "أخذوا القرآن وداسوا عليه، وبالوا عليه، ووضعوه في المرحاض". شتَّان بين دينٍ يقول إذا دخلتم على مدينةٍ فاتحين لا تقتلوا طفلاً، ولا تقتلوا امرأةً، ولا عجوزاً، ولا تقتلوا عابداً في صومعته {عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيوشه، قال: "اخرجوا بسم الله تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله، لا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا الولدان ولا أصحاب الصوامع"-مسند أحمد، ومن مسند بني هاشم، بداية مسند عبد الله بن العباس}. حتى العابد، حتى القسِّيس لو كان في كنيسته لا تدخلوا عليه وتعذِّبوه وتقتلوه، اتركوه في عبادته. وهؤلاء يتجرَّؤون على أصلٍ من أصول عبادتنا، ولا إله إلا الله.
1
لقد أهين وتجرِّأ على القرآن حين ضُيِّعت الصلاة يا عباد الله، حين ضُيِّعت الصلاة، حين قمت لصلاة الفجر، اليوم، وأردت أن أَؤُمَّ الناس، وكدت أن أُخطِئَ خطأً فادحاً، أتعرفون ما خطئي؟ كدت أن أقول أتِمُّ الصف الأول فالأول، فنظرت، وإذ بالصف نصف صفٍ يا عباد الله. أين الصفوف التي تأتي في المغرب والعشاء لا تأتي لصلاة الفجر؟ حين ضُيِّعت الصلاة ورأى الكافرون أحوالنا في صلاتنا تجرأ على القرآن. علموا أن هذه الأمة الموجودة الآن وهذا الجيل الآن ليس جيلاً يهتم بالقرآن وأهل القرآن، إلا من شاء الله جلَّ في علاه. لقد ضُيِّع القرآن حين تنافس الناس على الدنيا وكره الناس الموت في سبيل الله، هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشكُ الأممُ أنْ تَدَاعَى عليكم كما تداعى الأكلةُ إلى قَصْعَتِها، فقال قائل: ومن قِلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بلْ أنتمْ يومئذٍ كثيرٌ، ولكنكم غثاءٌ كغثاءِ السيلِ، ولينزعنَّ الله منْ صدورِ عَدُوّكُمُ المهابةَ منكمْ، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: حبُّ الدنيَا وكراهية الموت" {سنن أبي داود، كتاب الملاحم، باب في تداعي الأمم على الإسلام، 4297} ولكنكم غثاء كغثاء السيل، غثاء، مليار وأربع مئة مليون مسلم، ولكنكم غثاء كغثاء السيل. أرأيت متى يجعل الوهن في قلوبنا، متى ينزع الرعب من قلوب أعدائنا، حينما نحبُّ الدنيا ونكره الموت. يتسابقون على البورصات والأسهم والتجارات، ولا يتسابقون على حِلَقِ القرآن والذكر والحلقات. أين نحن أيها المسلمون؟ "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلَّط الله عليكم ذُلاًّ لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينه" {عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "..."-سنن أبي داود 3462، كتاب البيوع: الاجارة، باب في النهي عن العينة}. أرأيتم؟ سلّط من؟ الله. إذا رأى نتأنّى عن ديننا سلَّط الله علينا ذُلاًّ. آهٍ لذلّة أمةٍ ضحكت لغفلتها أمم ما صانها أحفادها، كلا، ولم يرعوا إمم. لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم، هذا ما أريده من هذه الخطبة. والله أيها المسلمون لا أريد تظاهرات ولا احتجاجات كفى ما جاء من إخواننا المسلمين في كل مكان، نريد حتى ترجعوا إلى دينكم، نقيم الدين في قلوبنا فيعزُّنا الله. قال الله: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ •)) {سورة محمد، آية 7}.
1
نعم، أيها الأحبة الكرام لقد تجرّأ على القرآن حين أغرقنا من أعدائنا بالشهوات، أغرقنا بالشهوات، شهواتٌ في الفضائيات، شهواتٌ في الأسواق، شهواتٌ في بلاد المسلمين والمسلمات... شهواتٌ وشهواتٌ وفتن. أسأل الله جلّ وعلا أن يعصمني وإيّاكم من الفتن. فضائيّات لا تنشر إلا كل الفضائحيّات، فأين أين المسلمون؟ نسأل الله أن يعصمني وإيّاكم والسامعين أجمعين، قولوا آمين.
1
حينما يَسُبُّ أحد المواقع في البالتوك "PALTALK" رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيُطلب من المسلمين أن يُصَوّتوا وأن يُجمَع مليون توقيع، مليون من مليار وأربع مئة مليون. أرادوا في البالتوك مليون فقط، مليون يوقّعون على إغلاق هذا الموقع وهذه الغرفة بالبالتوك. جلس المليون يُجمَع في المليون أكثر من أسبوع. وفي برنامج الستار أكاديمي من أجل أن يُرشَّح مُغَنِّي -كأنّ أمة الإسلام ينقصها مُغَنّين- يُصَوّت له، كما قرأت في أحد الجرائد، أكثر من سبعين مليون نسم. يُسَبُّ محمد صلى الله عليه وسلم فيُوقِّع مليون في أيّام، ويُرشَّح مغني، فيُصَوّت له، ويوقّع له سبعون مليون. أين نحن؟ أغرقنا بالشّهوات. حتى تخرج إحدى المغنّيات -كما أُخبِرتُ بذلك- تخرج على الشّاشات عارية شبه عارية، حتى الملابس الداخلية قد ظهرت -كما يقول- أكرمكم الله و أكرم الملائكة والناس. عندما يقابل معها مقابلة: ألا تستحين؟ تقول: لا، لا أستحي، إنما أريد الشهرة بذلك.
1
حرية، ديمقراطية، لا والله لسنا أحرار بل نحن عبيد، عبيد أبناء عبيد أبناء إماء لله رب العالمين. أُغرقنا بالشهوات حتى أصبح الغيور يدخل القناة على أهله وبناته وينظرون إلى المسلسلات والأحظان والقبلات، ولا ينكر عليهم إلا من شاء الله من المسلمين والمسلمات. ألا تريدون أن يهان القرآن يا أمة القرآن وأهل القرآن قد أغرقوا في مثل هذا! لقد أهين القرآن وتجرأ على القرآن حين ذهب الحياء. حين يخرج شاب في إحدى القنوات يتباهى أمام العالمين بأنه من المخنّثين، أكرمكم الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله المخنّثين من الرجال" (عن ابن عبّاس أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المخنّثين من الرجال والمترجّلات من النساء، وقال: "أخرجوهم من بيوتكم، وأخرجوا فلاناً وفلاناً"-سنن أبي داود 4930، كتاب الأدب، باب في الحكم في المخنّثين). نعم، يتشبّه بالمرأة بشعرها ولبسها وجزمتها كما قال لي أحد الباعة في جوار الجامع. يقول: رأيته وهو يقول أنا كذا وكذا، أي أنه لوطيّ والعياذ بالله، ويفتخر، ويقول هي حرية رأيٍ وحرية شخصية. رئيس الولايات المتحدة، الذي يدين بدينٍ عن غير ديننا، يرفض هذا النوع من الناس، ويريد أن يعاقبهم، وهذا الذي ينتمي للعرب وللمسلمين، فوالله ليس من المسلمين؛ يتباهى بذلك، والأفظع من ذلك أنّ الدكتور في الدراسات الإسلامية الذي معه يُقال له: ما حكمه؟ فلا يجيب بجوابٍ صريح. حكمه أن يُقتَل، حكمه من رأيتموه يفعل فعل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول (عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به"-سنن أبي داود 4462، كتاب الحدود، باب فيمن عمل عمل قوم لوط)، حكمه عند أبي بكر يُحرّق، فلما قال هذا الدكتور له: ألا تخاف من النار؟ ألا تريد الجنة؟ قال: لو كنت أخاف من النار أو أريد الجنة ما فعلت ذلك -كما نقل لي-، فلا إله إلا الله.
1
لقد تجرأ على القرآن حين تفرّق المسلمون، تفرّق المسلمون يا عباد الله، وأصبحت المسألة مسألة قوميّات، فمن كان من جنسيّتي هو أخي، ومن كان من غير جنسيّتي ليس بأخي. فوالله ليس هذا ديننا، وليس هذا ما تُعَلّم طلابنا في مدارسنا، إنما المسلم أخو المسلم سواءً كان من قبلي وبلدي أو من آخر بلاد العالمين. يقول عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الصحيح: "المسلم أخو المسلم. لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره" {صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره}. يقول عليه الصلاة والسلام: "لا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخواناً" {صحيح الترمذي، أبواب البر والصلة، باب ما جاء في الحسد} المسلم أخو المسلم. يقول عليه الصلاة والسلام: "المسلم أخو المسلم. لا يحل للمسلم أن يخطب على خطبة أخيه، ولا يستام على سوم أخيه، ولا يبيع على بيع أخيه" {عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا ينع الرجل على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه إلا أن يأذن له" وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يستام الرجل على سوم أخيه-صحيح مسلم، كتاب البيوع، باب تحريم بيع الرجل على بيع أخيه وتحريم النجش والتصرية}. هذه عقيدتنا، والله من كان من بلدي أو من بلدٍ بجانب بلدي أو من بلدٍ بعيدٍ عن بلدي ما دام يقول لا إله إلا الله هو أخي وحبيبي، ومن كان من بلدي بل من قبيلتي بل هو من أبي وأمي ولكنّه لا يدين بدين الله فليس أخي. هذه عقيدتنا وديننا. لقد أستهين بالقرآن حين تفكك المسلمون، وأصبحت المسألة مسألة قوميّات. اللهم اجمع المسلمين على رايةٍ واحدة يا ربّ العالمين، واجعلهم جميعاً تحت راية لا إله إلا الله ناصرين ومنتصرين، بإذنك يا ربّ العالمين. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إن ربّي غفورٌ رحيمٌ.
1
الحمد لله ربّ العالمين، وليّ الصالحين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. لقد تجرّأ على القرآن أيّها الإخوة في الله حينما أصبح كثيرٌ من دول المسلمين لا يطبّقون شرع الله حقّ التطبيق، بل أنّ هناك من لا يحكم بشرع الله. والحمد لله الذي منَّ على هذه البلدة، لأنّهم يُحَكّمون شرع الله والقرآن. اللهم زدها نعمة، واحفظها نعمة، وامنعها من الزوال يا ربّ العالمين، وأيّد وليّ أمرنا بنصرك وتأكيدك وجميع أولياء المسلمين لتطبيق كتابك يا ربّ العالمين يا ذا الجلال والإكرام. اللهم من طبّق كتابك وحكمك في بلدك فأيّده وانصره يا ربّ العالمين، واحفظه واحفظ له أمنه واستقراره يا ذا الجلال والإكرام. نعم، حينما وضع بعض المسلمين قوانين البشر بدلاً من قوانين ربّ البشر، حينما قلّدوا الغرب بقوانينهم الفرنسية أو الإنجليزية، وأبَوْا أن يجعلوها سماوية. أهين القرآن، وتجرأ على القرآن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.
1
لقد تجرأ على القرآن حين انتشرت الشُّبهات، واستهان كثيرٌ من الناس بالعلم والعلماء. نعم، حين انتشرت الشُّبهات، شبهات في العقيدة، شبهات في السياسة، في الاقتصاد، في كل شيء، شبهات جعلت المسلم يقتل المسلم، جعلت المسلم يُفجّر أخاه المسلم، جعلت المسلم يتجرّأ على المسلم، ويسُبّ المسلم، بل جعلت كثير من الناس يسبّون أهل العلم والعلماء، ويتكلّمون في النيّات وكأنّهم قد علموا الخفيّات، ولا يعلم الخفيّات إلا ربّ الأرض والسماوات. "يقبض العلم -كما في صحيح البخاري- يقبض العلم، ويظهر الجهل والفتن، ويكثر الهرج، قيل: يا رسول الله وما الهرج؟ قال: القتل" {عن سالمٍ قال: سَمعتُ أبا هُريرةَ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "يُقْبَضُ العِلمُ، وَيَظْهَرُ الجهلُ والفِتَنُ، ويَكثُرُ الهَرْجُ". قيل: يا رسولَ اللهِ وما الهرْجُ؟ فقال: هكذا بِيدِه فحرَّفَها، كأَنَّه يُريدُ القَتْلَ-صحيح البخاري 85، كتاب العلم، باب من أجاب الفتيا باشارة اليد والرأس}. ولذلك تجرأ على القرآن؛ حينما أصبح أبناء القرآن يقتلون أبناء القرآن، فلا إله إلا الله. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يقول في صحيح مسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُتْرَك عالماً اتَّخذ الناس رؤوساً جُهَّالاً فسُئلوا فأفْتَوا بغير عِلْمٍ فضَلُّوا وأضَلُّوا" {صحيح مسلم، كتاب العلم، باب رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان}. نعم يا عباد الله، ولذلك تجرأ على القرآن؛ حينما أصبح عدوّنا من أنفسنا، حينما أصبح أعداؤنا هم إخواننا.
1
تجرأ على القرآن حينما أصبح في بعض بلاد المسلمين العدو هم أهل اللحى، العدو هم أهل القرآن؛ الذين يعتقلون هم أهل القرآن، الذين يسجنون هم أهل القرآن، وأما غيرهم من المتسكّعين فإنهم قد يسجنون وقد لا يسجنون، قد يخرجون بكفالة. أما من ربى لحيته في تلك البلدان أعتقل وحُقّق معه، الحمد لله الذي أعزّ أهل اللحى في هذا البلد، الحمد لله على نعمته، أسأل الله أن يبارك وأن يزيد النعمة يا ذا الجلال والإكرام، يا رب. حينما أصبح في تلك البلدان إذا أتيت لتدخلها وأنت صاحب لحية أوقفوك في مطاراتها بالساعات، ليسألوا عنك. وغيرك ممّن هو متميّعٌ في شخصية غيره من الغرب الكافر يَمُرّ من عليهم مرور الكرام، وأما أهل اللحى فكأنهم لئام، أعزّ الله أهل اللحى المطبّقين للسنّة حقاً، العاملين بها، الذين ربّتهم لحاهم على القرآن والسنة، ولم تُربّيهم على الرياءِ والسُّمعة، اللهم آمين. ولذلك تجرأ على القرآن، علمتم أيها الأحبة لماذا؟
1
ما زال الكلام كثير وما زالت الأسباب كثيرة. قد يكون ما عندكم أكثر مما عندي، ولا يخفى شيء على الناس في هذا الزمان إلا ما شاء الله أن يخفيه، فقد أصبحت الكرة الأرضية كلها كأنها بلدة واحدة؛ نعرف ما في المغرب وما في المشرق وما في الشمال وما في الجنوب بجهازٍ صغير نسمع منه كل شيء.
1
الآن سنرفع شكوانا للملك، نعم، نرفع شكوانا للملك، ونقول: يا ملك، يا عظيم، يا رحيم، يا كريم، يا ذا الجلال والإكرام، يا ملك الملوك انصرنا وبرّد قلوبنا وأفئدتنا بأن ترينا فيمن أهان القرآن يوماً أسوداً، اللهم اجعله يتمنّى الموت فلا يجده، ويتمنّى النوم فلا يجده، اللهم اجعله عبرةً لمن لا يعتبر، اللهم من أهان كتابك أو أرادنا وأراد المسلمين بسوء فاجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه يا ذا الجلال والإكرام. أيها المسلمون، ارفعوا الأيادي للملك العظيم، اشكوا لله جلّ في علاه، قولوا: يا رب، يا ذا الجلال والإكرام، نحن المقصّرون وأنت الجواد، نحن الفقراء وأنت الغنيّ، يا رب كلامك تجرأ علينا، كتابك تجرأ عليّ، اللهم كما حفظت الكعبة فاحفظ كتابك، اللهم كما حفظت الكعبة من أبرهة فاحفظ كتابك من كل كافر يريد به هواناً يا رب العالمين، اللهم من مزّق القرآن فمزّقه ومن أهان القرآن فأهنه، اللهم هذه الدعوات ومنك الإجابة يا رب العالمين، يا من أجبت إبليس فخلّدته إلى يوم الدين أجبنا ونحن الموحّدين ونحن الذين نشهد أن لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنّا من الظالمين، اللهم أجبنا، اللهم انصر كتابك يا ربّ العالمين، وأيّد كتابك يا رب العالمين، وارفع كتابك في بلاد المسلمين وفي غير بلاد المسلمين يا ذا الجلال والإكرام، اللهم آمين. إليك يا رب نشكوا ضعفنا، وقلة حيلتنا، ولا حول ولا قوة إلا بك، حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير، حسبنا الله وكفى، سمع الله لمن دعا، ليس وراء الله مرمى، ليس وراء الله مرتجى.
1
اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبّت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين، اللهم فكّ أسرى إخواننا في كل مكان، وانصر إخواننا في العراق وفي فلسطين، اللهم احفظ هذا البلد واجعله بلد الأمن والأمان يا رب العالمين، وسائر بلاد المسلمين، اللهم اجمع ولاة أمور المسلمين في قمةٍ إسلامية صحيحةٍ يا ذا الجلال والإكرام، ألّف بين قلوبهم وأصلح اللهم شأنهم واهدهم يا رب العالمين واهدنا وإيّاهم يا ذا الجلال والإكرام، اللهم آمين. عباد الله إن الله يأمر كلّ الصلاة والسّلام على رسوله إذ يقول: ((إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً •)) {سورة الأحزاب، آية 56} صلى الله عليه وسلم. وارضى اللهم عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن جميع الصحابة والتابعين ومن اقتدى أثرهم إلى يوم الدين.
Tuesday, November 29, 2005
A Friendly Superpower
He sensed me. Happy I was. But,
He went away to another friend,
My brain cells started to shut,
Friendship came, at last, to an end.
Next day, he sensed my aggression,
Alert he was, but no question,
Neither suggestion,
Hence, I saw his depression.
He talked to me,
As if asking for forgiveness,
Trying to calm me,
For me he was pointless.
He begged even more,
For he was shocked and scared,
I squashed his head to the floor,
Even though he wasn’t prepared.
I am not mad,
Because I and scientists are alike,
I am not bad,
Because I’m similar to the Third Reich.
He ran along the pavement,
I imprisoned him in a tower,
For he was my enslavement,
Now I become a superpower.
All rights reserved by Ibn Ummat Al-Qura'an
This poem is a bit weird and motasha2em. The reason is because I wrote it when I had my destructive lessons of english. In these lessons we had to read an anthology, which had loads of poems talking about destruptive characters >_<
He went away to another friend,
My brain cells started to shut,
Friendship came, at last, to an end.
Next day, he sensed my aggression,
Alert he was, but no question,
Neither suggestion,
Hence, I saw his depression.
He talked to me,
As if asking for forgiveness,
Trying to calm me,
For me he was pointless.
He begged even more,
For he was shocked and scared,
I squashed his head to the floor,
Even though he wasn’t prepared.
I am not mad,
Because I and scientists are alike,
I am not bad,
Because I’m similar to the Third Reich.
He ran along the pavement,
I imprisoned him in a tower,
For he was my enslavement,
Now I become a superpower.
All rights reserved by Ibn Ummat Al-Qura'an
This poem is a bit weird and motasha2em. The reason is because I wrote it when I had my destructive lessons of english. In these lessons we had to read an anthology, which had loads of poems talking about destruptive characters >_<
Subscribe to:
Posts (Atom)